شريط اخبار شخبطة ملوكى

الجمعة، ديسمبر ٢٩، ٢٠٠٦

..قصيدة / هابتديكى ..

.. هابتديكى ..
******

مش محال رغم اللى بينا ..
لما اشوفك ..
مانطلقش .. اسكن عنيكى ..
وابكى رغم سنين طويلة عشتها ف البعد عنك ..
انى ارجع انده اسمك .. واحيا بيكى..
مش غريب اومش محال ..
ان ابقى ليكى ..
ده احنا بينا .. عُمْر.. عِشْره .. سنين حنين ..
عشت فيها بين محالك .. مستحيلك ..
عشت فيها اتمنى حضنك .. مش لاقيكى ..
خايف اهرب ..
خايف ارجع ..
خايف اجيكى ..
مش غريب ف البعد عنك انى عايش مش ناسيكى ..
ده انت عالم جوا منى ..
وانت عالم قبل منى ..
وانت جوا عنيا ساكنه ..
بين رموشى .. وجوا نينى ..
مش محال رغم اللى بينا ..
انى ارجع بين ايديكى ..
وابكى قهر سنين بعادنا ..
وابتديكى ..
تنكتب تانى الحكاية ..
ينكتب عمرى اللى باقى ..
نقطة من دمعة عيونى واشتياقى ..
نقطة أبدأ بيها سطر ..
أقفل الصفحة اللى عاشت بالمحال ..
نقطة أختم بيها قهر سنين طوال..
نقطة زى الموج ف بحر..
تحضن الشط اللى غاوى ..
تسكن الشط الغناوى ..
تبقى غنوة و سمسمية ..
تبقى سمكة .. وبمبوطية ..
تبقى قارب .. كل هارب ..
يرجع الشط اللى فارق يوم طيوره ..
النوارس راجعه تانى .. حاطة فوق كتف الفوارس ..
جايبه وياها الشموس و دروعها ضى ..
جايبه وياها اللى كان .. ومالوهش زى ..
كان و كان .. ده الرب حارس ..
الله حى ..
ضلمة الليل اللى ساكن جوا روحنا ..
خلاص مفارق ..
بكره جاى .. والفرحة زينة ..
وزفة عايقه بالبيارق ..
كنت واحشك .. ايوة عارف ..
نفسي اجيكى ..
ارمى نفسي جوا منك ..
واحضن الاشواق فحضنك ..
وابقى منك ..
زى ماتعودت دايما .. اجرى منك ..
وابتسملك .. ارجع اضحك ..
والقى دمى يحن ليكى..
يجرى هادى ..
زى نيلك .. يجرى فيكى ..
جاى بكره .. وراح اجيكى ..
واملى حضن استنى فاضى ...
من زمان لما ابتدانى .. وهب لى دنيا ..
جاى دورى ... يا حبيبتى ابقى ليكى ..
اطرد الاحزان ف ثانيه ..
لما هارجع وابتدى .. لما ابتديكى ..
***************
طارق المملوك
18-12-2006

الأربعاء، ديسمبر ٢٠، ٢٠٠٦

..الاهلى و الكاس .. وجمال و الوزير ..

..الاهلى و الكاس .. وجمال و الوزير ..
******
ما حدث فى القاهرة امس لا يمت باى صله لما حدث فى اليابان منذ عدة ايام ، ما حدث فى اليابان فعلا انجاز وتقدم حضارى و تعبير عن تقدم شعب رياضيا ، ولكن ما حدث فى مطار القاهرة و شوارعها امس هو اقصى ما كنت اتصوره من قصور و ردة حضارية غريبة لم اكن اتوقعها ابدا.
اولا : لا اعرف الصفة التى اتخذها السيد جمال مبارك فى استقباله للفريق كان تحت اى مسمى ، ابن الرئيس ولا رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى ولا مواطن عادى ، جميل ان يكون من العائله المالكة قصدى من ابناء الرئيس من يحب الرياضة و يؤازرها و يشجعها ، جميل جدا و جميل اكثر لو كان لذلك صفة رسمية يعنى الراجل لو بيحب الرياضة و وزير الرياضة يقدمه على نفسه فى استقبال البعثة وهو مالوش صفة رسمية تجعله مقدما على الوزير يبقى دى مصيبة بجد ، طيب ما لو بيحب يلعب كورة مايعمل زى ابن القذافى كان رئيس اتحاد الكوره وبلد ابوه بقى يعمل اللى هو عاوزه.
ثانيا: اول مرة اعرف اننا شعب هايص كده واننا شعب فاضى للدرجة دى منظر الشوارع و الناس المترصصه على جانبى الطريق فى عز الضهر ، اينعم الناس عاوزه تنبسط و الانجاز فرحهم بس كان ممكن يتعمل الشو الجميل ده فى استاد النادى و الاوتوبيس المكشوف اللى لف الاستاد و يحيوا الناس و الناس تفرح بيهم بالليل ، حتى الاعبين يروحوا على بيوتهم يشوفوا اهلهم و عيالهم الاول مش غصب و مش اجبار انهم يشوفوا اهلهم فى المطار و يسيبوهم يورحوا النادى ، اينعم الفلوس تعمل اكتر من كده لان الناس الغلابة دى هما اللى فاتحين بيوت الباشوات اللاعبين بس برضه فيه اصول...
ثالثا بقى عاوز اعرف السيد مساعد وزير الداخليه بيتكلم ازاى؟ يعنى ايه يوافق المذيع على ان اللى حصل من ترتيبات الاستقبال هو مظهر حضارى سعدنا به ، مبدئيا ماشوفتش اى مظهر حضارى الا اذا كان حبس الناس ورا اسوار المشاه وفوق كبارى المشاه مظهر حضارى والا اذا كان ترصيص الجنود من صباحية ربنا فى الشوارع يبقى مظهر حضارى والا اذا كان تعطيل مصالح الناس و قفل الطريق على الناس وحبسهم فى سياراتهم عشان الباشوات بتوع اليابان يروحوا فى طريق مفتوح و مفروش بالورود من المطار للجزيره ومحدش يضايقهم طبعا جايين من سفر ة تعبانين لازم نريحهم والناس تستقبلهم من على باب الطيارة و نفتحلهم قاعة كبار الزوار و التليفزيون و الفضائيات و الجرائد و المجلات و البوتجاز يروحوا يستقبلوهم و ياخدوا منهم احاديث صحفية و يقعدوا يعيدوا و يزيدوا نفس الكلام لمائة صحفى و مذيع ولازم كل واحد يتكلم كل لاعب و ادارى و مدرب لازم يقول حاجة ، كمان بمناسبة تصريحات السيد مساعد الوزير يعنى ايه المظهر الحضارى ده كان اهم اولويات الوزير لما وضع الخطه؟ يا نهار اسود هو اللى حط خطة الاستقبال الاسطورية دى؟ وساب البلاوى اللى فى الشارع و الخناقات و البلطجية و المجرمين و الارهابيين و الناس اللى طايحة فى خلق الله و بتبيع و تشترى فيهم و الناس اللى مقضينها محسوبيه و رشاوى و الاكراميات اللى ماليه البلد فى المرور و الجوازات و بطاقة الرقم القومى و مخلفات العربيات و التراخيص و تراخيص البناء و السرقة اللى عينى عينك و فضى خالص لموضوع استقبال فريق و ياريته الاول ده التالت.
والله مش لاقى الا حسبي الله و نعم الوكيل ، نعم حقق الفريق انجازا و لكنه ليس اسطوريا الا اذا اعتبرنا ان فوزه على بطل المكسيك اعجاز والا اذا كان ظهوره بمظهر مشرف فى مباراه بطل البرازيل انجاز طيب ماهو قبل كده فاز على ريال مدريد محدش يعنى قال انه اعجوبة و احد عجائب الدنيا الحديثة.
المعقول يا ساده انه يستقبل استقبال بسيط من الوزير و رئيس الاتحاد و اعضاء مجلس ادارة النادى ويروح كل واحد على بيته يشوف عياله و يقعد معاهم مش برضه دول بنى ادمين؟ وتانى يوم يتعمل الصبح مؤتمر صحفى يحضره كل اللاعبين و الجهاز و يقولوا كل اللى فى نفسهم وممكن بالليل يفتحوا الاستاد ببلاش فى التكرين يسبقه احتفال بسيط و خلصت هى مش حدوته ومصالح ووقت الناس مش لعبه
ربنا يهدى
******
طارق المملوك
20-12-2006
******

الأحد، ديسمبر ١٧، ٢٠٠٦

..ما بين عالم الدبلوماسية و عالم الحيوان ..

..ما بين عالم الدبلوماسية و عالم الحيوان ..
************
عندما تدخل عالم الدبلوماسية من أوسع أبوابه فأنت تخطو بقدميك إلى عالم أشرس من عالم الحيون، خذ حذرك و أعتمد على خبراتك السابقة التى سجلها خاطرك فى تعاملك مع ذوى الأربع أقدام ، عالم شرس عندما تصافح فلتعد أصابعك، وعندما تجامل إحذر غدر من يبتسم فى وجهك .
كانت تلك أول الدروس من معلمى الأمين فى أول مقابلة لنا عند إنضمامى لتلك الهيئة ، كنت قد تصورت قبل هذا اللقاء أن العمل الدبلوماسي عمل نظيف راقى ، فقد كنت أرى السياسيين و الدبلوماسيين فى أرقى حللهم يبتسمون تلك الإبتسامة التى تشبه فم المهرج بألوانه الزائفة ، إبتسامة من الأذن الى الأذن ، وكم تمنيت ان أنضم إلى ذلك العالم الراقى ، حتى قابلت ذلك المعلم الأمين فى إدارتنا الوليدة ، لا أنكركم القول فقد توجست خيفة وأنا أخطو أولى خطواتى بهذا العالم الصاخب حد الجنون ، كنت قبل أى مقابلة او إجتماع أرى وجهى فى أية مرآة تحيطه الطراطير و الألوان و الإكسسوارات كأننى بلياتشو يدخل حلبة السيرك ، أتعمد تجربة جميع الأنطباعات قبل الدخول مباشرة كى أراجع ما تدربت عليه طويلا فى المنزل ، وقضيت الليالى الطوال أطوع عضلات وجهى كى استطيع تمثيل تلك الإنفعالات الطبيعية بأى وقت بمنتهى الحرفية و الصدق ، الإبتسامة هكذا ، والإعجاب هكذا ، و الاحترام هكذا ، والضيق هكذا ، والإنبهار هكذا ، و الذهول هكذا ، كل إنفعال له حساب و تعبير مدروس بدقة متناهية ، قبل أولى خطواتى إلى قاعة الإجتماعات أتاكد من أن الإبتسامة المطلوبة مرسومة بدقة ، وأن الشعر مصفف بعناية، ورابطة العنق تتوسط ياقة القميص بدقة و بلا إعوجاج.
تذكرت طويلا أول ايام عملى وكيف إستطعت أن أصيغ من سابق خبرتى البسيطة فى عالم الحيوان عدة مبادئ كتبتها بما الذهب كى تصير منهجا لى لا أحيد عنه فى عالم الدبلوماسية الرهيب.
************
المبدأ الأول لا تحنو .. فى عالمنا لا نعترف بالعاطفة..
فعندما تقتل .. لا تدمع .. إعتبرها علاقة خاطفة ..
************
تأملت كثيرا تلك المقولة التى رواها لى معلمى الامين ، او هكذا بدا لى من أول مقابلة لى معه ، وكيف أن العاطفة فى عالمنا هذا كارثة محققة ، فعملنا عالم بلا قلب ، فالقلب يظل ينبض مذكرا إياك بعدد من ضحيت بهم فى أخر إتفاقية ، و عدد من سيتشرد بسبب معاهدة ما وقعت عليها بالأحرف الأولى بمنتهى البساطة، إن الكسب السياسي الذى ستحصل عليه هو الكسب الحقيقى ، هو الكسب المادى الوحيد الذى يرضيك و يرضى طموحك، فامسك قلبك بيدك ، ولا تجعل عاطفتك تقودك إلى مهلكك .
تذكرت ذلك اليوم الذى أتى فيه بعض أقارب لوالدتى من إحدى محافظات الوجه البحرى المليئة بالخيرات ، تذكرت تلك الطيور الحية التى تكون الزيارة الفخمة من وجهة نظرهم ، لأول مرة أرى ذلك الطائر الوديع ، كم كان جميلا فى أولى أيامه مع الحياة ، كانت تلك الزغاليل " صغير الحمام " تصدر أصواتا تدفعك دفعا إلى الإقتراب منها، ولمس ريشها القصير بحنان بالغ ، تابعت أمى وهى تضع لهم فى أوانٍ صغيرة بعض الطعام و الماء ، و شاهدتهم وهم يلتقطون بمنتهى الرقة طعامهم البسيط فرحين منتشين بإحساس الشبع بعد وقت عصيب قضوه فى عربات الأجرة الخانقة بين المحافظات.
وأنا فى فراش النوم ظلت كلمات أمى ترن فى أذنى طوال الوقت ، قالت أمى أنها لن تستطيع الإهتمام بتلك الطيور الإهتمام المطلوب ، وكما تعرفون فان بيوت المدينة لا تكون مجهزة عادة لإستقبال أية ضيوف من عينة الطيور أو الحيوانات كما يحدث فى منازل الريف ، تلك المنازل فقط معدة لإستقبال الأفراد أو بعض الحيوانات الأليفة كالقطط والعصافير وما إلى ذلك، والتى لا تسبب إهمالا لتلك البيوت المنمقة و المرتبة إلى حد الملل، فكل شئ فيها بحساب ، ولكل قطعة مكان ، وإذا حدث و نقلت قطعة أثاث أو ديكور من مكان لمكان يفتضح أمرك بمنتهى السهولة.
لم أستطع النوم فى ذلك اليوم ، كنت لم أكمل عامى الثامن فى الحياة ، تسللت بعد أن غط الجميع فى نوم عميق إلى شرفة المنزل، كنت أعرف أنها فرصتى الوحيدة ، وكلمات والدتى تصم أذنى ، سيكون الغد نهاية محتومة لمصير تلك الطيور الوديعة، سيذبحونها، فلماذا يطعمونها؟، ولماذا تحنو الأيدى وهى تطعمهم بود؟ ، إنها طبيعة البشر، تمثيل و غدر و حنان مرسوم بمنتهى الدقة على الوجوه، ظللت أقترب فى حذر كى أتفادى إحداث أية ضجة يكون نتيجتها إستيقاظ أبى أو أمى ، ويكون الثمن حرمانى من أخر لقاء عن قرب بينى و بين من أحب، فمن عاداتنا أن وقت النوم مقدس إلى أبعد الحدود ، ولا مجال للمخالفة أو طلب تمديد للسهر، كنت فى غاية الأحتراس وأنا أتسلل فى ظلام الغرفة إلى الخارج ومنها إلى الشرفة كى لا أصطدم بأية قطعة أثاث لعينة تعترض خطتى الجهنمية بالنسبة لعقل طفل صغير، تأملت من خلف الزجاج تحت ضوء القمر الجميل فى إحدى الليالى الصيفية الرائعة ذلك الكائن الجديد الذى لم أتعرف عليه من قبل عن قرب ، تأملت مشيته ، ونظرات عينيه الى اخوته ثم إلى الطعام ، تأملت تلك العلاقة العابرة التى قد يكون مر نشأتها بضع ساعات قليلة، علاقة خاطفة بينى و بين تلك الكائنات الرقيقة ، إقتربت أكثر فبدأت تضح معالمها أكثر، تأملت ألوان ريشها المتناغم إلى أقصى الحدود يظهر روعة إبداع الخالق، فذلك الأسود و الأبيض يتداخلان عند الرقبة و عند منبت ريش الأجنحة و أخر الذيل ، و ذلك البنى الأحمر مع الأبيض فى تناغم عجيب ، وجدتنى أنضم بكل الهدوء إلى ذلك السرب الواعد الذى لن ينال شرف أول محاولة طيران له ، جلست على أرض الشرفة بجوارهم أطعمهم من يدى و ألمس ذلك الريش الأملس بأصابعى، وظللت العب و ألعب و أحنو و أتكلم و أحاور ، حتى غلبنى النعاس ، إستيقظت فجأة على صوت آذان الفجر فهرولت إلى غرفتى ، فذلك موعد إستيقاظ أبى لصلاة الفجر، تسللت برفق إلى سريرى ونظرت إلى أخى النائم فى السرير المجاور فوجدته غارقا فى نوم عميق ، تنفست الصعداء و أغمضت عينى و إستسلمت للنوم سريعا.
إستيقظت على صوت أخى وهو يسابق أمى كعادته، يهرول نحو المطبخ ، وكنت قد تأخرت فى نومى بسبب ليلة أمس الطويلة، و أحسست بأن جسدى يؤلمنى كثيرا من جراء النوم فى الشرفة ، وإذا بى أسمع جلبة و ضوضاء من أخى الصغير، بدأت امى المذبحة بمعاونة إحدى جاراتنا المشهود لهم بالكفاءة فى فن الذبح ، و من يُشهد له فى فن الذبح غير النساء ، و أكياس القمامة و السواطير خير شاهد على ذلك ، فكل ما تحتاجه الأنثى هو إلقاء رهافة الحس بعيدا فى سلة المهملات لدقائق معدودة و بعدها يرقص الطائر الرقيق رقصته الأخيرة فى بحر أحمر من الدماء.
إنتهت المجزرة و لا خسائر فى أرواح البشر و لكن الخسارة كانت أفدح من ذلك ، فقدت أنا الصغير أول صديق لى من عالم الحيوان ، و أضطررت إلى تناوله على الغذاء ، وقتها و أنا على طاولة الطعام كنت أبحث عن الطائر صديقى ، نعم أعرفه هو ذلك الصغير جدا ، أصغر المجموعة كلها ، تناولته أنا حتى لا يأكله أحد غيرى ، حتى يصير معى طوال عمرى ، حتى يصير قطعة منى ، وأنا أدمع و أبكى و أنتحب ، وافقت على صيحة تأنيب من أسرتى ، هل إلى تلكم الدرجة تكره طعم لحم الحمام؟؟؟؟...
صممت من وقتها ألا أرتبط بعلاقة حب من أى نوع مع من سيأتى يوم أكيد سأحطمه أو أدمر له حياته فى خضم ذلك العمل الدنئ الذى أعمله فى مجال السياسة و الدبلوماسية....
****************
طارق المملوك
17-12-2006
****************

الأربعاء، ديسمبر ١٣، ٢٠٠٦

مرة اخرى و خانة الديانة فى بطاقة الهوية

مرة اخرى و خانة الديانة فى بطاقة الهوية
ــــــــــــ
استحلفكم بالله هل يعانى المسيحيون من البطاله زيادة عما يعانيه المسلمون؟ هذا هو الادعاء الجديد الذى استخدمه المحامى الملهم نجيب جبرائيل فى دعواه القضائية رقم 7510 لسنة 2006 قضاء إدارى لالغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية المصرية.
و الله لم اجد مسيحي واحد يعانيها او يتذوقها، كل الجيران و اهل الحى و اصدقاء الطفولة و اقاربهم يعملون، و العمل متوافر لهم بشكل كبير ورائع يدل على تعاون وهمى جميل هو من تعاليم ديننا و لكننا لا نطبقه على انفسنا.

تلك حجج يراد بها تقوية الصوت المنبعث الصارخ الذى يزداد يوما بعد يوم ، ويقف وراءه نصارى المهجر وكان احد طلباتهم لالغاء التمييز ضد النصارى،الذين يعيشون فى الطغيان و الاضطهاد ، تلك حيلة لكسب ارض جديدة و مزيد من التنازلات من الدولة ،رغم ما تنازلت عنه الدولى بالفعل واصبح التمييز للنصارى بمصر ميزة لا عيب ، نعم تنازلات فلا مظاهراتهم تعامل من قبل الامن مثلما تعامل به مظاهرات الازهر مثلا ، وعند اى مشكلة عادية بين مسيحي و مسلم يكون التعامل مع المسيحي بمنتهى الحرص و الادانة مقدرة مقدما على المسلم على اعتبار انه قهرو اضطهاد و ازدراء .. يا عينى فعلا المسلمون وحوش ، وكلنا يذكر كيف تعاملت الدولة مع قضية وفاء قسطنطين و كيف كان الانصاف للجانب المسيحى على طول الخط ومن اول يوم للمشكلة0

اتمنى ان يتم مساواة المسلمين بالمسيحيين ، اتمنى من كل قلبى...
ولى رجاء للاخوة المسيحيين اذا ارادوا بالفعل ازالة خانة الديانة من البطاقة لالغاء التمييز المتعسف ضدهم ، فهل سيخفون الصلبان التى دقت على ايديهم او التى علقت فوق صدورهم؟

هل سيعودون مرة اخرى للاسماء عماد و ايمن و نبيه و خليل و ابراهيم و عادل بعد ان دفنت تحت التراب ويتركون اسماء مايكل و جون و فيكتور و بيتر و .....؟؟؟

اعتقد انهم هم من اختاروا تمييز انفسهم و ليس المجتمع...

بالمناسبة قبل انتهاء مشاركتى اود ان انبه انه فى حالة الغاء الديانة من البطاقة ستظهر مصائب شتى فى موضوعات الزواج و سنسمع عن قصص يشيب لها الولدان من ضعاف النفوس و المرضى و المهويس .. اعتقد انه يمكنكم تخيل نوع الصدمات التى ستواجهها الاسر المصرية بنوعيها ، قصص زواج تحت عين و بصر الاسرة تكتشف الاسر بعدها انها خدعت و لفترات طويلة....
هل اذا توفى شخص و لم يتم الاستدلال من اسمه على ديانته، اليس اقل واجب يقدم له ان يدفن تبعا لتعاليم دينه؟؟؟...
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد
طارق المملوك
13-12-2006

الجمعة، ديسمبر ٠٨، ٢٠٠٦

الدين .. المغضوب عليه من الضالين في مصر

الدين .. المغضوب عليه من الضالين في مصر
د. ياسر أيوب
ـــــــــــــــــــ
من بين الدروس الكثيرة التي نخرج بها من قراءة التاريخ المصري القديم والطويل.. أن مصر ـ علي عكس بلدان العالم كله ـ لم تولد أولا.. ثم بدأت بعد مخاض الميلاد تفتش لنفسها عن إله وعن دين تعرف به طريق هذا الإله.. وإنما ولدت مصر وهي علي يقين منذ لحظاتها الأولي بأن لهذا الكون إلها.. وعلي المصريين جميعهم عبادة هذا الإله وطاعته.. وأصبح الدين غريزة توجد وتولد لحظة ميلاد أي مصري أو مصرية بدون حاجة لجهد أو درس لتعلمها واكتشافها واكتسابها.
وقبل أي حديث عن الإخوان والذين يناصبونهم العداء.. وعن الدعاة والفقهاء والمشايخ والكتاب.. ومن يناصرونهم أو يلعنونهم.. عن الدولة ودينها الرسمي.. والشوارع ودينها الشعبي.. فلابد من التوقف أولا.. ومؤقتا.. عند رجل اسمه جيمس هنري برستد.. لا يعرفه الكثيرون منا اليوم.. لكن يعرف من يعرفه أنه الرجل الذي قام في عام ١٩٣٤ بإثبات أن المصريين القدماء لم يخلفوا وراءهم مجرد تماثيل وأهرامات ومعابد وإمبراطوريات انتقلت من ضفاف النيل لتعيش باقي أيامها في صفحات التاريخ.. لكنهم تركوا للعالم كله ما هو أهم وأبقي.. فقد اخترعوا الضمير والفضيلة والأخلاق.. والدين.
وبهذا الدين.. تأسست أول دولة وأول مجتمع في مصر وفي التاريخ أيضاً.. وبقي هذا الدين قابعا في أعماق كل مصري ومصرية.. أيا كانت طقوس عباداته وملامح شعائره وتراتيل صلواته.. ساكنا تحت جلد المصريين وفي قلوبهم ووعيهم حتي وإن لم يبد واضحا وظاهرا.. وباق داخلهم حتي وإن بانت عوراتهم ومعاصيهم وخطاياهم.. ولهذا لم تفاجئني نتيجة استطلاع دولي أجرته هيئة البي بي سي البريطانية في شهر سبتمبر الماضي.. وفي ست وثمانين دولة..
وتعامل معه الجميع ـ إلا نحن في مصر كالعادة ـ باهتمام واحترام باعتباره أحد أكبر وأدق استطلاعات الرأي العام في العالم.. وفي هذا الاستطلاع تبين أن الانتماء الديني أو الارتباط بالدين.. بين صفوف المصريين.. مسلمين أو مسيحيين.. هو الأعلي في العالم كله.. حيث كشف الاستطلاع عن سبعة وثمانين بالمائة من المصريين يعتبرون أن الدين.. هو الملمح الأول والعامل الأهم في تكوين الشخصية والهوية وفي الحياة بأسرها بكل ما فيها.. وعلي الرغم من أننا في معظمنا لم نلتفت كثيرا أو قليلاً لهذا الاستطلاع ونتائجه بدلالاتها ومعانيها.. إلا أنه ليس هناك ما يمنع الآن من أن نعود ونقرأ ونتأمل.. ثم نجلس ونفكر ونعرف..
لماذا يلتف الناس في مصر دائماً حول كل داعية جديد.. حول كل فقيه يطل عبر موجات أثير أو عبر شاشة تليفزيون أو حتي من خلال أوراق صحيفة أو كتاب.. ولماذا يسهل دائماً علي أي مرشح لمقعد تحت قبة برلمان أو لعضوية نقابة أو حتي لمجلس إدارة ناد رياضي.. أن ينجح ويكتسح لمجرد أنه قدم للناس نفسه باعتباره رجلا يهتم بالدين وحريصاً عليه ومتمسكاً به.. سواء كان أخا للمسلمين أو مسلما بدون إخوان.. يرتدي جلبابا أبيض أو يوحي شكله وكلامه بأنه علي وشك القيام بذلك.. فالكلام عن أو في الدين..
غالبا ما يصادف هوي المصريين حتي وإن لم يكونوا متدينين بالشكل الكافي أو الواضح.. وهي رؤية غالبا ما تغيب عن بال كل الذي يستفزه.. أو يوجعه ويصدمه نجاح الإسلاميين والتفاف الناس حولهم.. فيبدأ هؤلاء الحرب علي كل وأي رجل لعب الدين دورا في شهرته أو نجاحه.
ومنذ أيام وليالي شهر رمضان الأخير.. بدأت حملة شعواء ليست الأولي من نوعها.. ولن تكون الأخيرة في غايتها.. لتشويه كل ما قد تطاله الأيدي والأقلام من رجال لمعوا وتألقوا ارتباطا بالدين وبالدعوة إليه.. سواء كانوا معاصرين مثل الكاتب الشيخ القدير فهمي هويدي أو الداعية الشاب الشهير عمرو خالد.. أو أسماء ووجوه تم استخراجها من كتب التاريخ وأرشيف الأيام مثل حسن البنا وسيد قطب..
ولست هنا أنوي الدفاع عن حسن البنا وسيد قطب.. أو فهمي هويدي وعمرو خالد.. أو كل هؤلاء الذين طالتهم أو ستطالهم نار هذه الحرب غير المقدسة مثل عمر عبدالكافي أو خالد الجندي أو أي من فريق وجماعة وأحزاب الإخوان المسلمين.. وإنما أنوي الدفاع عن الدين وعن ارتباط المصريين بالدين.. لأنني أثق في أن الذين قاموا بهذه الحملة الأخيرة..
ولا يزالون يشعلون نيرانها ويدقون طبولها.. هم ليسوا في حرب حقيقية مع أي من هذه الأسماء التي هاجموها وانتقدوها وحاولوا تجريدها من أية مصداقية أو احترام.. إنما هي حرب ضد التدين وضد المد الديني.. لأن الذين قاموا بهذه الحرب يتخيلون أن الخطر الأكبر.. القادم.. عليهم.. أو علي سادتهم وشركائهم وحلفائهم.. هو الدين.. لأنهم يعرفون أن العودة إلي الدين لن تكون في صالحهم، وأن أحكام الدين ومعايير الحلال والحرام لن ترحمهم ولن تغفر لهم ذنوبا وآثاما وخطايا لا أول لها ولا آخر ممكن أن تتغاضي عنها وتتجاوزها أحكام دستور أو تطبيقات قانون.
وبودي لو يقبل هؤلاء دعوتي لحوار هادئ وعقلاني.. ومحترم.. أشرح لهم فيه أن جهدهم بلا طائل وأن حربهم خاسرة حتي قبل انطلاق أولي رصاصاتها.. فالدين قادم وعائد.. أو بمعني أكثر أمانة ودقة.. الدين الساكن في الأعماق ستتكشف أوجهه قريبا بعد انجلاء غبار كثير تراكم في سنين ماضية طويلة انشغل الناس فيها بدنياهم عن دينهم وركب سلطانهم قادة حاولوا قدر المستطاع إزاحة الدين عن تفاصيل ومشاعر وشعائر الحياة اليومية.. ليس في مصر وحدها..
ولا في العالم الإسلامي المعجون بالدين والارتباط والتعصب والشكوك والمخاوف.. وإنما سيعود الدين في كل مكان ولكل مجتمع أو بلد.. فالقراءة المتمهلة والمتعمقة لكل هذا الذي يجري في هذا العالم الكبير حولنا.. تشير إلي ذلك.. تؤكد ذلك.. تستشرف ما سوف يجري بعد سنة أو عشر أو خمس عشرة سنة.
ففي المجتمع الأمريكي.. بدأ الدين يعود بقوة ويعلن عن نفسه وعن عودته بكل ما يتطلبه مثل هذا الأمر من صخب وصوت عال.. حيث القادة المتدينون المحافظون.. والرجال النشيطون الذين يؤمنون بأنهم هم الذين جاءوا ببوش الابن إلي مقعد الرئاسة واشنطن.. وهم الآن يريدون الثمن.. يريدون تعيينات قضائية محافظة.. تعديلات فيدرالية تمنع زواج الشواذ.. قوانين صارمة تمنع الإجهاض وتجابه الدعارة وتقف ضد بحوث وتجارب الاستنساخ البشري..
وأموراً أخري بدأ الحديث عنها في الولايات المتحدة مؤخراً بصوت عال.. ليس استنادا هذه المرة إلي دستور وتعديلاته.. أو إلي حقوق إنسان أو حقوق مجتمعات.. وإنما استنادا إلي إنجيل وآيات وأحكام تجيء من عند الله.
أما ألمانيا.. فقد بدأت هي الأخري تعيش نفس المد ونفس الاحتياج للدين.. وإن كان بصورة مختلفة ولدواع أخري لا تشبه تلك التي في الناحية الأخري من المحيط.. بدأ الألمان يعودون إلي الله.. فمن ناحية كان المد الإسلامي المتزايد هناك والمساجد الجديدة التي تبني ويبدأ نشاطها.. يغري ويشجع ويحرض أهل البلد علي التفكير من جديد في الدين.. ومن ناحية أخري كان هناك إحباط من حياة تحفل بالسباق والصراعات وتفتقد سلام الروح.. ليست ألمانيا وحدها وإنما أوروبا كلها..
وأنا ما أزال أذكر المعارك والصراعات الفكرية الطاحنة التي دارت في أروقة هذا الاتحاد منذ عامين بسبب الدين.. حيث كان أوروبيون عديدون يريدون تأكيد الجذور المسيحية لأوروبا في مقدمة الدستور الأوروبي المشترك.. ووحدها وقفت فرنسا تعارض ذلك داعية لحذف الدين من أي دستور أو قانون للاتحاد الأوروبي.. وإذا كان المتدينون قد خسروا معارك سابقة كثيرة في أوروبا.. فإنهم نجحوا مؤخراً في أن يضيفوا إلي الدستور الأوروبي مادة أصبحت تحمل رقم ٥١ تسمح لمختلف كنائس أوروبا بالحوار مع الاتحاد الأوروبي..
ليبقي الدين موجودا وحاضرا في أي اجتماعات أو مناقشات.. وبدأت كنائس أوروبا تتحدث بصوت عال عن الشواذ والإجهاض وأمور كثيرة كانت عادية في الماضي لكنها أصبحت مؤخراً أموراً لا يرضي بها أو عنها الرب
باختصار.. ليس صحيحاً علي الإطلاق أننا - المسلمين - متخلفون ومشغولون بالدين ودائمو الحديث عنه.. فالولايات المتحدة بدأت تتحدث وتهتم.. أوروبا كلها بدأت تغيراً بدأ مؤخراً بعد اختفاء الدين وانزوائه في أوروبا لما يزيد علي الثلاثمائة عام.. تغيراً لم يلحظه بعد أولئك الطامعون والسعداء بدوام حربهم علي الدين في مصر.. والذين بلغت بهم الحماسة والانبهار أن تخيلوا أن أوروبا - ثم الولايات المتحدة - لم يتقدموا ولم يسبقوا إلا لأنهم نحوا الدين جانبا.. بينما نحن.. في مصر وعلي الأراضي العربية والشرقية.. لم نتخلف ولم ننكسر إلا لأننا تمسكنا بالدين وتركنا الدين يؤثر علي قوانيننا وأفكارنا وأحكامنا وحساباتنا، ولم يكن كل ذلك صحيحاً..
فلا هم هناك تقدموا لأنهم خاصموا الدين.. ولا نحن هنا تخلفنا لأننا ارتبطنا بالدين.. فالدين لم يكن من الأسباب والعوامل الكثيرة سواء للتقدم أو التخلف.. وإذا كانت هذه حقيقة مهمة لابد من الاتفاق عليها.. فإن هناك حقائق أخري لا تقل أهمية.. علي رأسها ما قر في وعينا ووجداننا بأننا نحن وحدنا - أي المسلمون - الذين بقينا علي ارتباطنا بالدين.. وأن هذا هو سر تخلفنا وتراجعنا.. وبالتالي أصبح ممكنا.. وفي بعض الأحيان لازما.. قذف الطوب والحجارة.. والشتائم والإهانات.. علي كل من يجيئنا الآن ويتحدث عن الدين بصوت عال فيحبه الناس ويلتفون حوله.. أصبح هؤلاء هم الخطر وهم الإزعاج..
وباتت عداوة هؤلاء أمراً حتمياً لكل من يريد التقرب من السلطة ومنافقتها.. فالدعاة الجدد يصبحون عملاء وخونة.. أو جهلاء لا يحق لهم الحديث في أو عن الدين،.. والكتاب حين يكتبون عن الدين.. وعن ضرورة العودة إلي الدين وإعلاء أحكامه وتعاليمه.. يصبحون مثارا لسخرية جوقة النفاق وزيف السلطة وبريقها الفارغ.. في حين أن السلطة زائلة.. والجوقة قطعا زائلة.. والباقي هو الدين.. حتي وإن غضب عليه أو منه هؤلاء الضالون وما أكثر الضلال في مصر هذه الأيام.
وتسفر هذه الرغبة المحمومة في مطاردة الدين ومن يرتدي مسوحه أو يحمل مشاعله.. عن أخطاء وخطايا ووقوع في تناقضات فجة.. سخيفة ومزعجة.. فعلي سبيل المثال تراوحت الاتهامات لعمرو خالد من تقليد الدعاة الأمريكيين إلي استثمار اقتصادي فادح لشهر رمضان مروراً بخفة في اللغة والمظهر لا تناسب رجال الدين ووقار دعاته ورجاله.. ولا أفهم كيف بني هولاء اتهامهم لعمرو خالد بتقليد الأمريكيين ودعاتهم.. إلا إن كان كل من أمسك بميكروفون يقلد الأمريكيين..
وحتي بفرض أن عمرو يقلد الأمريكيين.. فهو يدعو للإسلام ورسوله وليس للتسبيح بفضائل البيت الأبيض وسادته.. أما حكاية أن عمرو خالد لا يعمل إلا في رمضان.. فهو العبث المقلق لأصحاب الحكاية، والممتع لمن يتأملونها.. فالرجل داعية ديني ومن الطبيعي أن يعمل في رمضان وأن يحشر برامجه وسط طوفان الدراما وبرامج الترفيه.. وألا يعمل الرجل إلا في رمضان - علي الرغم من أنه اتهام غير صحيح - فإنني لم أصادق اتهاما مثله لفنانين وفنانات كبار لا يعملون ولا يظهرون إلا في رمضان.. أما أن يربح عمرو خالد من برامجه.. أو عمر عبدالكافي.. أو خالد الجندي أو أي وكيل داعية ..
فما هو الضرر أو سر الضيق من ذلك.. فلا أحد من هؤلاء صاحب نفوذ أو سلطة ليفرض نفسه وصورته وكلامه علي الناس.. إنهم فقط يطرحون أنفسهم علي الناس.. والناس هي التي تختار وتحدد.. وياليتنا مرة واحدة في مصر نحترم الناس وما يريده الناس
طارق المملوك
8-12-2006

الأربعاء، ديسمبر ٠٦، ٢٠٠٦

قصيدة / وداع القلوب

... وداع القلوب ...
ـــــــــــــ
من غير كلام ..
من غير مايرمش جفن عين ..
واقف على شط الصديق ..
طالب اقول.. كلمة وداع..
بعد الوجع .. بعد التعب ..
بعد الصحاب ماتغيروا. .واتلونوا..
بلون الضباع..
بعد اما بدل عمرنا .. كل الطباع ..
بعد اما ضاع احلى شعور .. بين القلوب ..
نزلت علالى الحب و النفس الرقيقة الطيبة ..
صبحت ف قاع ..
بتحنى شعر الليل .. بالدم البرئ..
عايقة بتضحك وسطنا . بكل البرود ..
بعد اما تاهت مركبى ف بحر الضياع ..
تاهت مجاديف المشاعر واختفت .. كل الشطوط..
تاهت مراسينا . انتهت ..
راح منى صوت ..
كاتب على صفحة شراع ..
ضاقت شطوط بر الصديق ..
على مركبى .. والبر ضاع ..
بعد اما جمعنا الوسع . طول الزمن ..
ف قلوب تساع.. كل البشر ..
تصبح مشاع ..
للى يريد .. و اللى يعوز ..
جايز .. يجوز ..
كنا غلط ..
كنت الصديق .. ده بالغلط ..
واليوم بفوق على حلم ضاع ..
مكتوب على صفحة شراع ..
اه يا وطن قلب الصديق ..
ملعون ابوك لما تضيق ..
سامحونى لازم انسحب ..
واقول وداع..
ــــــــــــــ

طارق المملوك
6-12-2006

السبت، ديسمبر ٠٢، ٢٠٠٦

فى الرد على الاحزاب .. ممن هاجم الحجاب

فى الرد على الاحزاب .. ممن هاجم الحجاب
ـــــــــــــــــــــــ
دائما يرى الجانب الذى بمنأى عن الصواب انه مكمم الفم و اليدين ، وادعى اخوانى الاعزاء ان صفحات المجموعة شهدت حرية فى النشر وابداء الراى الى اقصى الحدود فلا اعرف من هم هواة تكميم الافواه ، هواة تكميم الافواه هم من يدعون التنوير و يتهمون من هم سواه بالظلاميين؟ ام من هم من يكممون الافواه بدعوى ان اسكات من يخوض فى شرع الله و يتهكم على علماء الدين و النساء بانه ردة ثقافيه حضارية و معاداة للحريات؟؟؟؟
اشهد الله العلى القدير ان الرد الذى علق عليه الزميل لم تشبه عصبيه او ارهاب او حالة هيستيريه كما صور لنا خيال البعض ، و لكنها كلمات اريد بها ارهاب فكر ، و ليس رد الفكر بفكر ابدا ، والرساله مرفقه الى الان ان اردتم الرجوع اليها.
اما ما اتهمت به من الفاظ اعتقد انها تكون كالغزل بجوار ما اطلقه بعض الزملاء على المخالفين لرايهم كالمتاسلمون او الظلاميون او وصمهم بالجهل و الرده الثقافيه و نفى صفات الفكر و الثقافة عنهم، و اعتقد ان كلمة متاسلمون او المسلمون بالوراثه ايضا قد ذكرت لتطعن فى اسلام من يخالف و تلك هى قمة العصبية كما يدعى البعض.
الاخوة الاعزاء ما حدث من خلط فى الرد او شمول كما احب ان اطلق عليه ، جاء من منطلق ان كل من تبنى مساندة الوزير فى حرية رايه فى التعبير كانوا فى بوتقه واحده ، يصفقون لبعضهم البعض و يحييون بعضهم البعض ، فكنت ابغى ان يكون الرد شاملا عاما على الجميع ، و لم اخاطب احدا منهم بالاسم و ليفهم كل واحد منهم المقطع الذى وجهته له، فلم اتجن على احد ولم اتهم احد بما لم يقل.
اخوانى الاعزاء قد يقر البعض بان الوزير قد اخطأ فى حق الدين وهؤلاء من سأوجه حديثى اليهم ، ان هذا الذى تهكم على فرض من فروض الدين واستهزأ به و استهزأ بعلماء المسلمين و نساء المسلمين ، فكيف بالله يكون ردكم ان نعطيه الحرية و نتركه و شأنه؟؟؟؟
اذا بدانا كلامنا بان هذا الوزير مسلم فقد انطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( انصر اخاك ظالماً او مظلوماً )، قيل : يا رسول الله أنصره مظلوماً , فكيف انصره ظالماً ؟ قال : ( تمنعه عن الظلم , فذلك نصرك اياه ) اخرجه البخاري ومسلم ، اذا نصرتى لمسلم تهكم على شرع الله تكون كما قال الصادق الامين ان ارده عن ظلمه، واعتقد ان كلماتى مفهومه فرده عن ظلمه يكون بتعريفه بالخطأ وليس بقتله او ضربه حتى لا يفهم كلامى خطا .
فى الوقت ذاته كما نصرت هذا الظالم لنفسه ، فالدين و العلماء و نساء المسلمين لهم على حق ايضا ، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله " من حمى مؤمنا من منافق يعيبه، بعث الله إليه ملَكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنّم.." . " ..وما من امرئ ينصر مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره في موطن يحبّ فيه نصرته " ، ذلك هو منهج النصح و النصره فى مواقف كتلك ، ليس من الاسلام ان اقول انها حريته و نفسه فليفعل بها ما شاء و اتركه يعيث فى الارض فسادا ، و يامر بالمنكر و ينهى عن المعروف ، ذلك ليس من الدين فى شئ، فهو ليس فكر مغاير بل فكر فاسد ، وهو ليس راى مستقل ولكنه راى فاسد.
لقد عاد الاسلام غريبا كما بدا فلم يجد من يدافع عنه امام اصوات من يدعون التنوير و يتبنون الحرية ، لم يتكلم احد منهم مدافعا عن الشرع كما قلت مرارا، لم تخرج منهم كلمة ينصرون بها دينه، ولكن صدرت منهم معلقات ينتصر فيها للحرية ، لم يجب احد منهم على تساؤلات عديدة الا القليل منهم، فقط يدور و يلف ولم يعلن احدا رايه صراحة من القضية المعنية بحوارنا، واعتقد انها لن تعلن منهم حتى النهاية.
اخوانى الاعزاء الله غنى عن الناس جميعا ، ولكننا فى دار ابتلاء و اختبار يريد الله ان يكشف الستار عن عباده، من منهم سينصره و ينصر دينه ، و من يتخاذل ، واختارت كل فرقة ما تنتصر له، فقد اريد ان اوضح ان اختيار نصرة الله و دينه امر نبتلى به بين الحين و الاخر، قال تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )الحديد.
اخوانى الاعزاء فقد اود الاشاره الى خطر السكوت على الاستهزاء بشرع الله ، وإن أمة تأخذ دينها سخرية وضحك وتهمز وتغمز الدين وأهله لهي أمة قد تودع منها، قال تعالى : ((وَحَاقَ بِهِمْ ما كاَنُوا بهِ يَسْتَهزءُونَ)) سورة هود آية 8
وقال تعالى : ((قُلْ أَبالله وآياته وَرَسُولهِ كُنْتُمْ تَسْتَهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)) سورة التوبة آية: 65، 66.
وقال تعالى: ( اخسأوا فيها ولا تكلمون إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفرلنا وأرحمنا وأنت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتي أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون إني جزيتهم اليوم بما صبروا إنهم هم الفائزون )
يوم يندم كل مستهزئ بما اقترف من الذنوب والمعاصي ( وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين )
فكيف بالله عليكم يكون هذا هو حكم الله على من يستهزأ باياته و شرائعه ، واناصره انا؟؟؟
اخوانى الاعزاء الحجاب فرض فرضه الله على نساء المسلمين ، والواجب علينا تعظيمه لا التسفيه و التهكم و السخرية منه، قال تعالى : ذٰلِكَ وَمَن يُعَظّمْ شَعَـٰئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ [الحج:32]
اختم رسالتى التى ارجو ان تكون الاخيره بابيات من الشعر ، اعمل ايه يموت الزمار...
لقد أسمعت إن ناديت حيا ** ولكن لا حياة لمن تنادي

طارق المملوك
27-11-2006