شريط اخبار شخبطة ملوكى

الثلاثاء، يونيو ٠٥، ٢٠١٢

قصة بناء .... هرم خوفو


قصة بناء .... هرم خوفو
البداية :
ترجع قصة
بناء هرم خوفو إلي زمن بعيد منذ حوالي 4700 سنة حين شرع خوفو في
بناء هرمه بعد أن حصل على موافقة الإله رع وتم حشد كل الإمكانيات لتنفيذ هذا المشروع
القومي الهام في أسرع وقت فتم إسناد أعمال التصميم إلى مكتب محرم-باخوم للأهرامات والمسلات أحد المكاتب الاستشارية المتميزة
في ذلك الوقت كما تم تكليف رئيس الكهنة بمتابعة مراحل المشروع.
الأعمال
المعمارية :
قام
المهندس لا-طيف-رع بقسم المعماري بوضع فكرة المشروع المبدئية للتصميم
وأنهاه (بعد عدة سنوات) ابنه المهندس نعم-طيف-رع كما قام بإعداد تخطيط الموقع كل
من المهندس عص-فو-رع بعد عودته للمكتب والمهندس احم-صلا-رع وذلك باستخدام الخوفو-يوتر واشتروا لذلك الجهاز احدث البرامج
للرسم خوفو كاد 14 تحت إشراف قسم الخوفو-يوتر حاكيمحتب وناصرست واقترح عاصمست اقتباس أحد المشروعات المماثلة في
مكتب هاتور ببلاد الحيثيين وإدخاله على الإسكان-رع ولكن تم رفض الفكرة وتم إرسال عاصمست إلي مسقط رأسه في طيبة للخدمة في معابد آمون-رع لتعلم
الفضيلة على أيدي كهنة المعبد.
الأعمال
الإنشائية :
بدا
المهندسان عبده تحسيس ومساعده حسيس بدراسة الأستاتيكل سيستم على أساس
أن الهرم واقف على رأسه طبقا لتصميم المهندس لا-طيف-رع إلا أن المهندس هانيسيس اعترض على التصميم خوفا فقط من
تأثير الزلازل و الرياح لأن الهواء كان شديداً
في ذلك العصر كما اعترض أيضاً المهندس صاموليس على هذه الفكرة لأنها تتعارض مع
كود الخرسانة الذي تنبأ رئيس الكهنة بأنه
سيصدر بعد 4700 سنة.
أعمال الحديد :
ولذلك تم
الاستعانة بقسم الحديد وقام المهندسان حام-رع وصا-لع باقتراح عمل أعمدة من الحديد على شكل زهرة
اللوتس لتثبيت الهرم من أعلى إلى أسفل مع عمل الدعامات اللازمة وكانت النتيجة
لكثرة هذه الدعامات أهنا كانت سبباً لرفض الفكرة نظراً لإعاقة سير العمل بالموقع
وصعوبة إدخال الأحجار لمكان البناء فتم إلغاء الفكرة وكذلك قسم الحديد بالكامل
وإلقاء جميع مهندسي الحديد في النيل في ذكرى وفاء النيل واعتبار كل من ينقب أو يعمل
بالحديد عدواً لرع والمعبد .
وهكذا فشلت الفكرة الأولى وأستأنف العمل بعد
ذلك المهندس لا-طيف-رع لان لا-طيف-رع ترك المجموعة التي كانت تعيقه عن
الإبداع وعمل مع مجموعة أخرى.
تبييض
المشروع :
كان رئيس
الكهنة قد اقترح أن يكون الهرم مستدير القاعدة ( مخروط ) إلا أن المعماريون صمموا الهرم سداسي لأن
البرجل لم يكن موجوداً في هذا العصر لكن الإنشائيون فضلوا أن يكون الهرم
رباعي لتقليل التكلفة.
وبعد رسم
المشروع وطبعه على رولات البردي وحساب الكميات تم تعديل التصميم
طبقاً لطلب رئيس الكهنة ( ممثل المالك ) إلى هرم خماسي فتم رسمه وطبعه و حساب
كمياته مرة أخرى وهكذا تم تغيير المشروع مرة أخرى بناء على طلب مهندس الحي إلى هرم ثماني
ثم مستدير ( كان البرجل قد تم اختراعه ) ثم رباعي في النهاية ( ومن هنا ظهر تعبير
كلمة تبييض لأن خوفو كان خلاص هيبيييـ....... خلاص).
الكميات
والمواصفات :
تم إرسال
المشروع برمته إلى قسم الكميات والمواصفات حيث قامت المهندستان هناتسوت ونهالتسوت بعمل كراسة كميات كبيرة اشتملت على بند واحد فقط هو توريد ورص
أحجار ولكن تم اعتراض كبير الكهنة على كلمة رص أحجار أنها تعبير دارج في المقاهي
وجعلها بند توريد ولصق أحجار وقد طلب خوفو أن تكون الكراسة بالهيروغليفية و
الإنجليزية غالباً علشان السواح.
وقامت المهندستان نهالتسوت و هناتسوت بحصر عدد أحجار الهرم سبع مرات للسبع تصميمات
المختلفة وكان عددها 2.3 مليون حجر استغرقت عملية العد 15 سنة بالتمام والكمال ورغم
ذلك طلعت الكمية غلط.
أما بخصوص
المواصفات فقد اشترطت أن تكون الأحجار مفرغة لكي تكون خفيفة على
الأساسات .
الأعمال
الصحية :
قامت
المهندستان ربابسيس وسماحسيس باقتراح نظام لصرف المطر بواسطة ماسورة
تخترق نصف الهرم وكذلك حجرة الدفن الرئيسية حتى قاعدة الهرم لتتجمع في خزان ارضي
اسفل الهرم وتنقيتها باستخدام الشبة كي يستخدمها الملك خوفو مرة أخرى حينما يعود
للحياة أما إذا لم يعود فإنه يتم استخدام قطيع من الأفيال يتم استيرادها خصيصاً من
بلاد السند أو الهند لنزح المياه بخراطيمها من الخزان.
المناظير
والواجهات :
اعد
المهندس لا-طيف-رع العائد إلى المجموعة بعد فشله في المجموعة الأخرى
منظورا كبيرا وأربعة واجهات متماثلة للهرم وقام بتلوينهم ابنه نعم-طيف-رع بواسطة الخوفو-شوب والمنقرع-درو .
التسليم :
وأخيراً تم
تسليم المشروع بعد أن كلف المكتب الاستشاري 3 أضعاف الوقت و 4
أضعاف المصاريف و 5 أضعاف رولات البردي و6 أضعاف المجهود لكن المشروع كان را-ئع
وقيل وقتها أن سبب التأخير هو رئيس الكهنة لأنه رفض أن تكون الواجهات بالحجر الفرعوني
وفضل عليه الكيم-بليكو .
و كالعادة
أكل خوفو على الاستشاري بقية أتعابه بناء
على نصيحة من رئيس الكهنة بحجة انه تأخر في تسليمه رسومات الصحي فغضبت الآلهة
جداً من رئيس الكهنة لتسببه في تأخير المشروع و خسارة الاستشاري فعاقبته بتحويله
إلى تمثال كبير من الحجر و هو ما يعرف حالياً بأبي الهول.


م / طارق المملوك


ليست هناك تعليقات: