يوحنا الماشي
*****
كنت اشاهد فيلم امير الظلام للفنان عادل امام ، ورغم اننى ادعى دائما اننى لست من انصار الفنان المثقف و لست ممن يهوى سماع احاديثة التليفزيونية و الصحفية التى يملؤها الغرور و التعالى ، و لا تخلو دائما من الهتاف للعلمانية و التجنى على الدين بالتلميح و احيانا بالتصريح ، الا اننى ضحكت عندما جاء مشهد فسره لى اخى الشاعر طارق حمدى حتى دمعت عيناى.
مشهد مدير المؤسسة التى تدار لرعاية المكفوفين وهو متعب و تطوع سعيد " عادل اماما " بمعالجته بالحقنة الشرجية التى ملأها بالويسكى ، مشهد يفطس من الضحك عميان ملتفون حول المدير الذى اراهم النجوم فى سواد يعيشونه طوال اليوم ، ومع استخدام ذلك الاصطلاح الذى يمكن تفسيرة انه عمل ايجابى نظرا لانهم مكفوفين ، وانهم اراهم النجوم فى ظلام دامس يعيشونه ، ظلام بالعيون فقط ولكن كان المدير من اصحاب الظلام العاطفى او الحسي و الفكرى ، كان متطرفا فى معاملتهم بمنتهى القسوة و الشدة ، يتكسب من الاعانات التى تنهال على الدار من اجل مساعده المكفوفين ، يسرقها فى كرشه و يتقاسمها مع مساعديه ، تاركا المكفوفين فى حالة رثه من حيث المظهر ووسائل الاعانة التى يجب ان توفر لهم ، و جاء هذا البطل من عالم اخر ليريهم العالم من حولهم ويحول نجوم العذاب من ذلك المدير الى ضوء و منظر و الوان طبيعية يرونها بقلوبهم بدلا من اعينهم و اضفى على جو الدار سعادة بالغة مما احرق قلب مدير الدار و بدأ التبرص فى التنكيد عليهم.
نعود الى مرض مدير الدار و الحقنة الشرجية التى استخدمها البطل فى محاولة الانتقام تحت ستار علاجه ، و هنا ساله مساعد المدير عن نوع الشيح الذى يستخدمه فى الحقنة الشرجية لانه مختلف فى رائحته بشكل ملحوظ و هنا رد عليه البطل انه من نوع يوحنا الماشي.
كلمات غريبة لم اقف عندها قبل تفسير اخى الحبيب طارق حمدى ، كان البطل السكير قد وضع خمرا فى الحقنة الشرجية و كانت كلمة يوحنا الماشى هى الترجمة الحرفية لنوع الخمر الذى يشربه “ john walker “ .
تفسير اخى طارق حمدى ظل متلعقا فى ذهنى اريد البوح به لاننى و حقيقة لم التفت الى تلك الكلمات من قبل ولا الى الداعى وراء استخدام تلك الكامت الغامضة من قبله او من قبل الكاتب ، هل هى لمجرد الضحك ام وراءها غرض اخر
فعادة الفنان الذى يظهر البطوله باشكال غريبة و شاذة و مرفوضه ليقدمها لنا كانها سمات البطل الشخصية ، وعادة ما تكون السكر و القمار و اللصوصية او الفساد فى وسط الحكومة ، ولا تخلو كما ذكرنا من تقديم الرجل الملتزم او رجل الدين فى شكل المدعى او الفاسد الذى يحمل فى باطنه غير مظهره
تاملوا افلام غير العادل الذى لا يمكن ان يكون اماما ابدا على راى احد المشايخ و ستلمحون فى افلامه تلك اللزمة التى يكررها دائما
و بعدها فلنكمل الحوار
*****
طارق المملوك
*****
كنت اشاهد فيلم امير الظلام للفنان عادل امام ، ورغم اننى ادعى دائما اننى لست من انصار الفنان المثقف و لست ممن يهوى سماع احاديثة التليفزيونية و الصحفية التى يملؤها الغرور و التعالى ، و لا تخلو دائما من الهتاف للعلمانية و التجنى على الدين بالتلميح و احيانا بالتصريح ، الا اننى ضحكت عندما جاء مشهد فسره لى اخى الشاعر طارق حمدى حتى دمعت عيناى.
مشهد مدير المؤسسة التى تدار لرعاية المكفوفين وهو متعب و تطوع سعيد " عادل اماما " بمعالجته بالحقنة الشرجية التى ملأها بالويسكى ، مشهد يفطس من الضحك عميان ملتفون حول المدير الذى اراهم النجوم فى سواد يعيشونه طوال اليوم ، ومع استخدام ذلك الاصطلاح الذى يمكن تفسيرة انه عمل ايجابى نظرا لانهم مكفوفين ، وانهم اراهم النجوم فى ظلام دامس يعيشونه ، ظلام بالعيون فقط ولكن كان المدير من اصحاب الظلام العاطفى او الحسي و الفكرى ، كان متطرفا فى معاملتهم بمنتهى القسوة و الشدة ، يتكسب من الاعانات التى تنهال على الدار من اجل مساعده المكفوفين ، يسرقها فى كرشه و يتقاسمها مع مساعديه ، تاركا المكفوفين فى حالة رثه من حيث المظهر ووسائل الاعانة التى يجب ان توفر لهم ، و جاء هذا البطل من عالم اخر ليريهم العالم من حولهم ويحول نجوم العذاب من ذلك المدير الى ضوء و منظر و الوان طبيعية يرونها بقلوبهم بدلا من اعينهم و اضفى على جو الدار سعادة بالغة مما احرق قلب مدير الدار و بدأ التبرص فى التنكيد عليهم.
نعود الى مرض مدير الدار و الحقنة الشرجية التى استخدمها البطل فى محاولة الانتقام تحت ستار علاجه ، و هنا ساله مساعد المدير عن نوع الشيح الذى يستخدمه فى الحقنة الشرجية لانه مختلف فى رائحته بشكل ملحوظ و هنا رد عليه البطل انه من نوع يوحنا الماشي.
كلمات غريبة لم اقف عندها قبل تفسير اخى الحبيب طارق حمدى ، كان البطل السكير قد وضع خمرا فى الحقنة الشرجية و كانت كلمة يوحنا الماشى هى الترجمة الحرفية لنوع الخمر الذى يشربه “ john walker “ .
تفسير اخى طارق حمدى ظل متلعقا فى ذهنى اريد البوح به لاننى و حقيقة لم التفت الى تلك الكلمات من قبل ولا الى الداعى وراء استخدام تلك الكامت الغامضة من قبله او من قبل الكاتب ، هل هى لمجرد الضحك ام وراءها غرض اخر
فعادة الفنان الذى يظهر البطوله باشكال غريبة و شاذة و مرفوضه ليقدمها لنا كانها سمات البطل الشخصية ، وعادة ما تكون السكر و القمار و اللصوصية او الفساد فى وسط الحكومة ، ولا تخلو كما ذكرنا من تقديم الرجل الملتزم او رجل الدين فى شكل المدعى او الفاسد الذى يحمل فى باطنه غير مظهره
تاملوا افلام غير العادل الذى لا يمكن ان يكون اماما ابدا على راى احد المشايخ و ستلمحون فى افلامه تلك اللزمة التى يكررها دائما
و بعدها فلنكمل الحوار
*****
طارق المملوك
25-5-2007