شريط اخبار شخبطة ملوكى

الاثنين، يناير ٠٧، ٢٠٠٨

فتنة كل عام ... قدرك يا مصر

فتنة كل عام ... قدرك يا مصر
*****
دعوه لنبذ الفتنة المقيتة التى اشم رائحتها من هنا وانا على بعد الالاف الكيلومترات من ارض مصر المحروسة
ارض مصر التى صارت كمصابى الحرب تتخطف النسور من جسدها الواهن الضعيف قطعة ثم قطعة حتى صارت لا تستطيع الصراخ من عمق الجرح ومن نهش الجسد فى ان واحد
شاهدنا كثيرا فى الفترة الاخيرة تصعيد فى مجتمعنا على كل الاصعدة نحو فتنة لا يعرف مداها الا الله .. فتنة هى غريبة على مجتمعنا الطيب وهى الكلمة التى نتشدق بها منذ قديم الازل و لكنها صارت كاغنية عفا عليها الزمن وصارت كالنكتة الرخمة التى نموت ضحكا من وقعها وليس ومن احداثها.
الجميع يعرف بلا اى حزازيات راى المسيحيين فى الدين الاسلامى كدين و كذلك يعرف المسيحيون راى الاسلام فى دينهم كدين .. الكل نسى او تناسى تعاليم الدين فى معاملة الاخر و فقط تذكر ان الاخر يرفض دينه و بالتالى يرفضه هو شخصيا ومن هنا صار النزاع.
لعبت اطراف خبيثة فى عقلية الشباب المسيحى و عذرا ان كنت ابدا كلامى بالطرف المسيحى لاننى رايت بام عينى بحكم عملى بشركة مقاولات اجنبية شريكة لاوراسكوم كل الزملاء كانوا معى من المسيحيين و رايت تغير لغة الخطاب ليس الكنسى و لكن على مستوى رجال الدين ممن هم خارج الكنيسة .. لغة الحوار اصبحت تحريضية ترد على بعض الاصوات المتشددة او المتطرفة احيانا و هو الجديد على مجتمع المسيحيين وهو ايضا ما لقى هوى فى نفس شباب و مفكرى مصر من المسيحيين و تناسوا النقد العلنى من الحكومة و الازهر و كل الجهات الرسمية ضد صوت التطرف او التشدد ولكن كيف هل نحن ضعفاء كى لا نتكلم .. لا يكفينا قول احد ليس منا حقنا بايدينا ناخذه و ظهر هذا جليا وواضحا جدا فى احداث وفاء قسطنطين و ظهر فى الوت الخارج الرافض لاراء بطيرك الكرازة المرقصية و الهجوم العلنى عليه و اتهامه بالضعف و الولاء للحكومة ومنها الى مسرحيات و رسائل خبيثة تدعو للتحريض ياتينا منها الى الان بطريق الخطا لاضافتى كعضو باحد مواقع الاقباط.. اعتداءات على الشرطة فى صمت منها و بلا رد فعل خوفا من الاتهام بالاستفزاز او بالاضطهاد و هو ما كنت اتمناه منهم عندما ينهالون بالعصى و الاهانة للمسلمين فى مظاهراتهم السلمية.. ونسوا ان الاتهام ايضا لشيخ الازهر هو الاخر بولاءه للكومة يعنى لا تعايرنى ولا اعايرك.
المهم ان المجتمع اصبح على صفيح ساخن ينتظر الانفجار و هواة التدمير و عملاء الشيطان فى الخارج و فى المهجر يبتسمون و يضحكون و فى غاية الفرح عندما يتم نشر اى موضوع مفبرك او حقيقى عن الاحوال فى مصر .. منذ متى و الغرب الصليبى ياخذ حق المسيحيين فى مصر او يكرمهم او يعلى من شانهم .. ابدا لم يحدث كل ما ننتظره هو جعل تلك الاحداث سببا فى احتلالنا او حصارنا او تدميرنا .. اقصد تدمير الكل ليس الاغلبية فقط ولكن الاقلية ايضا و الكل يرى الغرب كيف يضحى بمن يخدم مصالحة عند اول فرصه و نرى ان لا عهد لهم ولا امان .. هذا غير العداء الازلى بين مسيحيي الغرب و مسيحيي الشرق .. الحل هنا فى الحوار و التعايش بروح الدين الذى امرنا الله ان نعامل البشر به .. لن يكون التصعيد التصادمى حلا لاى طرف .. ولن ياتى التعارك و التشابك باى حل لكلا الطرفين..
سامحونى زهقت من كل كلام فى هذا الموضوع .. زهقت من خناقة كل سنة هنا على صفحات المجموعة و تعكير صفو نقاشنا و روح الاسرة الواحده بيننا .. زهقت من الاتهامات و الصوت العالى الذى يفرضه كل طرف و يظن انه نصر ما بعده نصر..
صدقونى هو نكسة ما بعدها نكسه .. و خراب ما بعده خراب .. الحكومة سايبانا تاكل بعض و فرحانين اهو انشغلنا عنهم ..
الخلاصة ان مصر دولة اسلامية و ليست تحت الاحتلال .. الخلاصة ان المسيحيين جزء من ذلك الوطن لهم كافة الحقوق التى يكفلها الدين الاسلامى .. لهم كل التكريم و لهم كل الاحترام و لهم كل التقدير مثل اى مسلم حتى يخطئ فى حق الاخر و حقه المشروع ..
الخلاصة انى بجد اتمنى نشوف حالنا بقى .. نشوف مستقبلنا و قيمتنا كوطن اهين على كل الاصعده ...
الخلاصة ان مصر اتية ولا ريب باذن اله لتنصر الاسلام .. كما نصره الله بها سابقا ونحن فى رباط لذلك الدين الى يوم الدين ..
شئنا ام ابينا يجب تقبل الاخر و احترام حق المواطنة لانه الاخر صاحب بلد مثلى و مثلك ..
الخلاصة ان مصر اسلامية و لن تكون غير ذلك بحكم الاغلبية كما ان الغرب مسيحي بالاغلبية ..
الخلاصة ان مصر التى ذكرت بالقران ستظل محروسة من يد ابنها العاق مهما كان دينة او انتماءه و الخلاصة ان ذلك العاق سيكون هو الخاسر الوحيد
اقول قولى هذا و ادعو الله ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنة
وان يهيا الله لنا من امرنا رشدا
ادعو الله ان نستفيق من غفلتنا قبل ان تحل علينا الكارثة التى ستكون مع الاسف منا نحن و اشعل فتيلها جبناء .. تعبث ايديهم بقدرات خلق الله
اتمنى الا يغضب منى اى اخ او اخت او زميل او زميلة ..
كلماتى من القلب فارجو ان تمس القلوب فتتفتح و تعقل و ترى
*****
طارق المملوك
7/1/2008

ليست هناك تعليقات: