شريط اخبار شخبطة ملوكى

السبت، سبتمبر ١٦، ٢٠٠٦

هل هكذا يكون الرد على تجاوزات البابا ؟


هل هكذا يكون الرد على تجاوزات البابا ؟
أكاد اشتعل نارا بعد تصريحات بابا الفاتيكان ، واكاد اموت غيظا فلم يتحرك اى من شيوخنا لرد حتى الان برد معقول و مناسب و مسئول ، و ظللت اسأل نفسي الى متى نهان من العالم الغربي المسيحى ؟ ، و الى متى يكون الرد صامتا غير مناسب و لا على قدر الخطأ ؟ ، انا لا ادعو الى العنف او حرب دينية جديدة تعيد كراهية الماضى بين المسلمين و الغرب ،ولا ادعو لفاشية اسلامية ولا لحروب صليبية جديدة ، ولكن ادعو الى العزة و الكرامة التى يعلمنا اياها ديننا الحنيف الى العزة التى امرنا بها ديننا الحنيف مع من يعادينا ، مع الرحمة التى ينشدها للتعامل مع اخواننا فى الدين .
اجدنى مستغربا الوضع الحالى تمام فنحن صرنا اعزة على اخواننا ضعفاء مقهورين اذلاء امام من يعادينا ، صرنا التابع الاليف و الاسد العجوز الذى فقد انيابه ، و صوت حنجرته التى كان يملأ بها العالم زئيرا.و اخيرا استمعت قبل قليل لتصريحات شيخ الازهر و مفتى المملكة العربية السعودية تجاه تصريحات بابا الفاتيكان
اعتقد ان الاول جانبه التوفيق فى اخيار اللفظ و المعنى المراد توصيله للعالم فقد تلعثم كثيرا وكان يعانى مليا فى اختيار الحروف و الكلمات التى جاءت غير مترابطة المعالم و لا الافكار و لكن يحسب له انه قرأ المحاضرة كاملة وقرأ التجاوز الواضح فى سياق المحاضرة وقال انه درسها وان التجاوز لم يصاحبه اعتذار كاف وركز على العلاقات الطيبة بين الفاتيكان و الازهر فى عهد البابا السابق وان رد الفغل يجب ان يكون مسئولا وان يكون عقلانيا بغير عنف.
على صعيد اخر تحدث مفتى المملكة بصيغه انه قد وصلنا كذا و كذا وان البابا افترى و جاء بالبهتان على الاسلام وانه يجب ان يكون الرد عقلانى و غير اجرامى وركز على ان الاسلام اكبر و اعظم من ذلك ، وقد كان التعليق بلغة عربية صحيحة مركزة لم تخطئ المعنى فى غالب المقاطع الا فى المقطع الذى أأخذه عليه بشده وهو من ينادى بالعقلانية وعدم اشعال فتيل النار وأوافقه فى جزئه الاول ، وان جانبه التوفيق فى الجزء الثانى و هو كما تاتذكره من التصريح " فليعلم البابا ان الاسلام هو الدين الحق ومن اتبعه دخل الجنه ومن مات على غيره فهو فى النار "
باى منطق يلفظ مفتى دوله من اكبر الدول الاسلامية تلك الحروف و الكلمات وهى الموجهة الى اكبر مرجعية مسيحية فى العالم؟ هل بهذا التصريح يكون قد رد ردا عقلانيا مسئولا ؟اعتقد انه قد جانب التوفيق تماما واعتقد اننا بالنموذجين السابقين لم نرد الرد المناسب لا باللهجة الوديعة الاليفة التى لا تفع ولا تضر، و لا باللهجة التى تقطع طريق الرجوع و الاعتذار.
أأسف ان هذا حال اكبر المرجعيات الاسلامية فى دولتين من اكبر الدول الاسلامية .ارجو ان كان هناك تعليق الا يخرج عن المالوف وان يتسع صدره لما قلت فاننى اشعر بالاسى لتصريحات الشيخين ، و اتمنى ان يطل علينا من يكون قوله صارا عقلانيا يفتح الطريق للاعتذار ، و رد الافتراء عن اسلامنا ، ورد كيد الكائدين و الحاقدين على الاسلام.
اقول هذا ابغى وجه الله واظهار قوتنا و صرامتنا ، وفى نفس الوقت سماحتنا التى لا تكون الا للحق و بعد نيل الاعتذار المرضى بالطريقة التى نرضاها.
وهذا ما وددته من الشيخين ان يبينا كيفية الاعتذار المقبول للعالم الاسلامى و ليس قول ان الاعتذار غير كاف و فقط.
طارق المملوك

ليست هناك تعليقات: