شريط اخبار شخبطة ملوكى

السبت، نوفمبر ٢٥، ٢٠٠٦

كتالوج الحرية لم يوزع بالاسواق المصرية

كتالوج الحرية لم يوزع بالاسواق المصرية
ـــــــــــــــــــ
اعتقد ان البعض عنده حساسية من كلمة يقول الدين او الشرع مش عارف ليه ، تقوله الوزير بيقول او الفنان بيقول
او المغنى بيقول يسمعلك ، و لكن عندما تقول الدين يقول يصاب بحمى عاصفة من الكلمات و الاتهامات يكيل بها اى متحدث ليسكت صوته، تلك هى المشكله.
" لماذا ينادي هؤلاء المؤيديون للحرية بمنع المسلمات من ممارسة حريتهم بارتادئهم ما يشاؤون وما يعتقدون فيه؟؟"

المشكله تاتينا دائما لمن يروج للحريه على اطلاقها ، ولا يعطينا كتالوج الحريه ، اعتقد ان شعب فقد حريته لسنوات طويله متوقع منه عندما ينادى بالحرية ان يطلقها بدوي كالقنابل ، و ان يفتح الابواب مستقبلا ذلك الوافد الجديد بترحاب ، يقتح كل الابواب و النوافذ بلا اى حرص او رقابة ، الكاتالوج الخاص بالحرية يقول ان الحريات عندما تطلق بلا ضابط او رابط يخرج القطيع عن المالوف ، و اجدنى الان امام قطيع من المفكرين و المثقفين غريبى الاطوار ، يريدون فقط من يصفق لهم ، فلقد زهدوا من اضواء الشهرة القادمة من مقاعد المتفرجين داخل مسارحهم و دور العرض السينمائيه و مراسمهم ، فخرجوا مصدقين انفسهم انهم ممن سيصفق لهم الجميع على اى هرتله من النوع الذى سمعناه من الوزير الدكر الفنان.
تبع ذلك القطيع مجموعة ممن يعتقدون فى الحرية ويؤمنون بها و يقدسونها ولا يردون لشرعها اى كلمه، تلك الردة الثقافية التى ارسلتهم الى عصر ما قبل الاديان ، الاديان يا اخوانى هى من تعطى الحرية الحقة فى كل زمان و مكان ، تعطى الاخر حقه فى العباده و الايمان و التقديس ، و لكن ثقلت على كاهلهم كلمات الحرية المقيده ، فرضوها ، يرفضونها بروح القرن العشرين،و اصطلاحاته المستحدثه على كل شكل و لون ، مجموعة منهم اعلنوا ان بعض اوامر الدين يمكن الاستغناء عنها و بدونها لا ينقص الايمان ، و البعض لم يمانع فى قواعد الشرع ولكنه يساند الحرية دون الشرع ، لم تخرج منه كلمة واحده يساند بها شرع الله ، و لكن خرجت منه صفحات يهادن من مزق شرع الله ، وسب دينه و شرعه.
كتالوج الحرية لم ينزل الاسواق المصرية بعد، و الترويج لحرية فاسدة لا يعنى ابدا رفضنا للحرية ، نريدها حرية العبودية لله ، وليست الحرية التى تجعلنا عبيدا لغريبى الاطوار ممن يدعون الثقافة و التنوير ، فالحرية مكفولة فى ديننا لاقصى الحدود ، و حرية العصيان لاى فرد مكفولة ايضا ، ولكن دون الجهر بها ، هنا تتعدى حدود الحرية كل الخطوط الحمرا و الزرقاء و الصفراء ايضا.
حريتنا الجميله الرائعة التى كفلها لنا رب العباد ، فكتالوج الانسان كما خلقه الله يقول ان الحرية يجب ان تكون محدده بقواعد و تشريعات ، والا فمن حقى السرقة و الزنا و القتل ، و الحرية بلا تشريعات تصبح فسادا.
الحرية تمارس فى ظل قوانين بشريه فى الغرب، وياللعجب ان يرفض المتاسلمون تطبيقها فى ظل القانون الالهى الذى اختاره لنا رب العباد ، و اختاروه هم بانفسهم عندما وضعوا فى خانة الديانة ببطاقاتهم لفظ مسلم.
لماذا نطلق المسميات و الصفات و نرفض ما يترتب عليها من واجبات ، لماذا يرفض الانسان بطبعة القيود الالهية و يقبل البشريه منها، اتعرفون لماذا؟ لان القانون البشرى يسهل اختراقه و التحايل عليه ووقتها ستكون مرتاح الضمير لان قانون البشر قاصر قد لا يثبت ادانتك، و لكن القانون الالهى واضح و محدد بلا ثغرات ، وان لم يتهمك الناس تقف امام نفسك قزما عندما يعتريك الشعور بانك مقصر.
عندما تصبح الحرية بقوانين البشر هى السائده يشعر الكثيرون انهم ليسوا وحدهم المقصرين ، فالجهر بالخطا منتشر و لست وحدى من يعصى او يمارس حريته ، انما القانون الالهى يرفض الجهر بالمعصية ووقتها يشعر من يريد اختراق هذا القانون انه متربص به ، وانه تحت المجهر ووقتها يثور بلا اى هدف او منطق على الشرائع و يسانده البعض ممن هم على شاكلته.

اخوانى الاعزاء فكروا و عبروا و اختلفوا و وقتها فقط ستكونون ممن يطبق شرع الله و اوامره ، فقد امرنا عز و جل بالتفكر و استخدام العقل، فافلا تتفتكرون؟؟؟
تفكروا و اذكروا دائما ان هناك من ينظر الى كلمتك ، وينظر الى نيتك، اتريدون حقا حرية ترضى الله عز و جل ام حرية ترضى العباد، تحصل بها على لقب تنويرى او لقب مثقف...
طارق المملوك
25-11-2006

ليست هناك تعليقات: